توقيع بروتوكول تعاون بين رجال الأعمال المصريين واتحاد تشجيانغ الصيني
في إطار توطيد العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، وقّعت جمعية رجال الأعمال المصريين بروتوكول تعاون مشترك مع اتحاد تشجيانغ للصناعة والتجارة، وذلك خلال زيارة وفد صيني يضم 16 شركة من مقاطعة تشجيانغ إلى مقر الجمعية بالقاهرة.
ويهدف البروتوكول إلى تشجيع الاستثمار المشترك، والترويج للفرص الاقتصادية بين الجانبين، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين.
وقّع الاتفاق من الجانب المصري السيد أحمد عز الدين، رئيس لجنة تنمية العلاقات مع الصين بجمعية رجال الأعمال المصريين، ومن الجانب الصيني السيد تشنغ مينكيانغ، نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد تشجيانغ للصناعة والتجارة، بحضور عدد من رجال الأعمال من البلدين.
وضم الوفد الصيني شركات تعمل في مجالات واسعة تشمل: الملابس الجاهزة، تطوير البرمجيات، الطاقة الجديدة، الإلكترونيات، الاتصالات، السياحة، الحديد المطاوع، البوليمرات، المنتجات الصحية، الكيماويات، مواد الديكور، المصانع الذكية، بالإضافة إلى تصنيع مكونات السيارات وأنظمة التحكم والكابلات.
كما شمل الوفد مستثمرين في صناديق متعددة القطاعات منها: الأجهزة الكهربائية، الطاقة الجديدة، الطيران، الأتمتة الصناعية، الأثاث، الرعاية الصحية، والقطاع المالي، إلى جانب شركات متخصصة في حلول الموارد البشرية، بما يعكس الاهتمام الصيني بتوسيع نطاق التعاون مع مصر في قطاعات التكنولوجيا والإدارة.
وقال أحمد عز الدين إن اللقاء يأتي ضمن استراتيجية الجمعية لفتح آفاق جديدة مع واحدة من أنشط المقاطعات الصينية في مجال الاستثمار الخارجي، مشددًا على أهمية تعميق التعاون الصناعي ونقل التكنولوجيا.
وأشار إلى أن العلاقات بين مصر والصين تشهد تطورًا ملحوظًا في ظل إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لافتًا إلى أن حجم الاستثمارات الصينية في مصر يبلغ نحو 9 مليارات دولار، ويعمل بالسوق المحلي أكثر من 2900 شركة صينية.
أكد عز الدين أن مصر من أوائل الدول التي انضمت إلى مبادرة “الحزام والطريق”، وتسعى لتعزيز استثماراتها الصناعية بالتعاون مع الصين، خاصة في المجالات التكنولوجية والسياحية والثقافية، مشيرًا إلى أن المقاطعة الصينية تُعد من أكثر المناطق الاقتصادية تقدمًا.
وأوضح أن الحوافز والتيسيرات التي يوفرها قانون الاستثمار المصري، بجانب الاتفاقيات التجارية الموقعة، تفتح فرصًا واسعة للوصول إلى أسواق أفريقيا وأوروبا وأمريكا عبر مصر، داعيًا الشركات الصينية للاستفادة من هذه الميزات التنافسية.
من جانبه، أعرب تشنغ مينكيانغ عن ترحيبه الكبير بتوقيع البروتوكول، مؤكدًا رغبة بلاده في زيادة التعاون مع مصر على المستويين الاقتصادي والثقافي، خاصةً مع الأهمية التي تُمثلها مصر ضمن مشروع الحزام والطريق.
وأشار إلى أهمية الزيارات المتبادلة بين القيادتين السياسيتين للبلدين، آخرها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين، وزيارة رئيس الوزراء الصيني إلى القاهرة، واللتين عززتا فرص التعاون السياحي والثقافي بين الجانبين.
وأوضح تشنغ أن مقاطعة تشجيانغ تُعد من أقدم وأهم المقاطعات اقتصاديًا في الصين، حيث تحتل المرتبة الرابعة من حيث حجم الاستثمارات على مستوى الدولة، بإجمالي استثمارات داخلية تقدر بنحو 1.2 تريليون دولار.
كما أشار إلى أن المقاطعة تحتضن أكبر ميناء في العالم، يصدر حاوية كل 4 دقائق، وتعد المركز الأول للتصدير على مدار 16 عامًا متواصلة، وتضم أكبر منطقة استثمارية مخصصة للمنطقة العربية.
كشف المسؤول الصيني أن اتحاد تشجيانغ يضم 3021 غرفة تجارية ويمثل أكثر من 400 ألف رجل أعمال، بالإضافة إلى 60 جمعية متخصصة و101 نقطة تعامل تجاري مع 52 دولة حول العالم.
وأكد أن المقاطعة تشهد حاليًا طفرة في جذب الاستثمارات الخارجية، حيث ارتفع عدد المستثمرين بنسبة 67.4% عن الأعوام الماضية، بواقع رجل أعمال لكل 6 مواطنين، بإجمالي 200 مليون مستثمر يتعاملون مع الخارج.
بدوره، دعا محمد فاروق صبري، رئيس مجلس الأعمال المصري التايلاندي، إلى جذب شركات الإدارة الفندقية الصينية للعمل في مصر بما يسهم في دعم خطة الدولة لزيادة الطاقة الفندقية واستقبال 30 مليون سائح سنويًا.
فيما أكد أحمد السكري، رئيس مجلس الأعمال المصري الروماني، أن شركات المقاولات الصينية تركت بصمة بارزة في مشروعات العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، داعيًا إلى مزيد من التواجد في قطاعات البنية التحتية والعقارات في مصر.



