“باراجون” تسعى للحصول على شهادة البناء الأخضر

رزق: نتوسع في السوقين المصري والسعودي ونفاوض مستثمرين خليجيين
تتبنى شركة باراجون للتطوير العقاري استراتيجية تركز على تحقيق الاستدامة في مشروعاتها العقارية، وتسعى حاليًا للحصول على شهادات البناء الأخضر الدولية، بما يعزز من التزامها بتطبيق معايير بيئية متقدمة في التصميم والتنفيذ، بحسب بدير رزق، الرئيس التنفيذي للشركة.
أضاف رزق لـ”البورصة”، أن الشركة تعمل على تطوير مشروعات ذكية ومستدامة داخل العاصمة الإدارية الجديدة، تشمل أنظمة موفرة للطاقة والمياه، بما يساهم في تحسين جودة الحياة وتقليل الأثر البيئي للمباني، مشيرا إلى أن هذا التوجه يأتي ضمن رؤية تمتد لثلاث سنوات، تهدف إلى ترسيخ مكانة “باراجون” كمطور عقاري مبتكر يعتمد على الحلول البيئية والتكنولوجية.
تُعد شهادة البناء الأخضر واحدة من الشهادات العالمية التي تُمنح للمباني والمنشآت التي تلتزم بتطبيق معايير الاستدامة البيئية في التصميم والبناء والتشغيل، وتهدف هذه الشهادة إلى تقليل الأثر البيئي السلبي للمباني من خلال تحسين كفاءة استهلاك الطاقة والمياه، واستخدام مواد بناء صديقة للبيئة، وتعزيز جودة الهواء الداخلي.
وتُعزز شهادة البناء الأخضر من القيمة السوقية للمشروعات العقارية وتمنحها ميزة تنافسية في ظل الطلب المتزايد من المستثمرين والعملاء على المشروعات المستدامة والصديقة للبيئة.
وأوضح أن الشركة بدأت منذ فترة في دمج معايير الاستدامة في كافة مراحل المشروع، من التصميم حتى التشغيل، وذلك لضمان توافق مشروعاتها مع متطلبات شهادة البناء الأخضر، مؤكداً أن الالتزام بهذه المعايير ساهم في جذب المستثمرين والعملاء الباحثين عن بيئة عمل ومعيشة أكثر جودة واستدامة.
وحول التحديات التي واجهها القطاع العقاري، أشار رزق إلى أن الارتفاع الكبير في أسعار مواد البناء وتقلبات سعر الصرف أثرا بشكل ملحوظ على السوق خلال الفترة الماضية.
لكن “باراجون” استطاعت تجاوز هذه التحديات عبر اتخاذ قرارات مدروسة واستباقية، تضمنت رفع كفاءة التشغيل، تقليل الهدر، وتقديم نماذج تمويل مرنة للعملاء، مما ساعد في الحفاظ على استقرار حجم المبيعات.
وأكد رزق، أن سوق العاصمة الإدارية الجديدة يمثل أحد أبرز محاور توسع الشركة، خصوصًا في القطاع الإداري والمكتبي، حيث أطلقت خلال 2025 عدة مشروعات أبرزها “باراجون 1″، الذي حصل على جائزة أفضل مشروع إداري.
وقال إن هذه المشروعات لا تهدف فقط لتوفير مساحات مكتبية، بل لخلق بيئة عمل ذكية تواكب متطلبات العصر الرقمي.
أشار رزق ، إلى أن نسبة كبيرة من مبيعات مشروعات “باراجون” بالعاصمة الإدارية ذهبت إلى مستثمرين أجانب، ما يعكس الثقة الدولية المتزايدة في السوق المصري، لاسيما مع دعم الدولة للتنمية المستدامة وتطوير البنية التحتية.
وكشف الرئيس التنفيذي، أن الشركة بدأت تنفيذ خطة توسع إقليمية، بدأت بالسوق السعودى، الذي يمثل فرصة استراتيجية واعدة بفضل جاذبية البحر الأحمر السياحية والطبيعية، موضحا أن “باراجون” أجرت زيارات رسمية إلى سلطنة عمان، وعقدت اجتماعات موسعة مع جهات حكومية لفهم احتياجات السوق المحلي والتعرف على أفضل المواقع الاستثمارية.
وأضاف أن الشركة تعمل على تطوير مشروعات متعددة الاستخدامات في عمان، تجمع بين السكني والتجاري والسياحي، وتعتمد على تصميمات حديثة تواكب متطلبات البيئة والمجتمع العماني، وتستهدف الشركة من خلال ذلك تقديم نماذج معمارية متكاملة تحترم الطابع المحلي وتعزز من الجاذبية الاستثمارية للمشروعات.
وأوضح أن “باراجون” دخلت في مفاوضات متقدمة مع مستثمرين من الخليج، خاصة من السعودية، بهدف إقامة شراكات لتنفيذ مشروعات داخل وخارج مصر، مضيفًا أن هذه الشراكات تمثل خطوة مهمة لتعزيز تواجد الشركة في الأسواق الإقليمية.
وأشار إلى أن من أبرز مشروعات الشركة داخل العاصمة الإدارية مشروع “وورك إن” داخل مبنى “براجون 3″، والذي يقدم وحدات مكتبية ذكية تلبي احتياجات الشركات الناشئة والمؤسسات الكبرى، في ظل التحول الرقمي المتسارع.
واختتم رزق حديثه بالتأكيد على أن “باراجون” لا تهدف فقط إلى تطوير وحدات عقارية، بل تسعى إلى بناء مجتمعات مستدامة تضمن جودة حياة عالية للعملاء، وتحقق أثرًا بيئيًا ومجتمعيًا إيجابيًا.
وأكد أن الشركة مستمرة في استكشاف فرص جديدة تواكب التطورات العالمية في القطاع العقاري، مع الالتزام بالابتكار والاستدامة في كل ما تقدمه.